كانوا أبناء ثلاثة عشرة سنة، ثلاثة من الجيل ذاته، يقضون معظم وقتهم في البحر،
هناك يصطادون الأسماك ويجمعون الأصداف من قاع البحر، ويبيعوها للسيّاح
الذين يتجمعون حولهم بعد كل غارة لهم على البحر…
المعركة …
… وعادت الضباع اليهم بعد أن لم تجد لها أي مهرب، واستلحمت في هجومها
على أبناء الشعلة. وهنا بدأت المعركة الحقيقية، فقد اصطدم الطرفان في عراك
عنيف وشرس. وبغفلة.. بلحظة.. استطاعت إحدى الضباع أن تلتقط قدم نور
بأنيابها وتجرّه نحوها، لقد غرزت أنيابها بلحم نور وجرّته نحو بقية الضباع…
التحدّي …
الزمردة الخضراء تتحدى السمرهدية الصهباء.
ارتدّت مريم الى الوراء قليلا وقالت متحدية:
لا تظني أنك إن تغلبت على أشرف الأنصاري فباستطاعتك التغلب عليّ، أنا الآن
ومن هذا الموقع أتحداك، وليكن السباق على رمال شاطئ عكا، لنكمل ما بدأنا به
هناك: أنا وأنت والأدهم والشهباء على رمال شاطئ عكا.
كاتب الرواية
ولد يعقوب بولص في قرية البعنة التي تقع في الجليل الأعلى وهي من قرى
الشاغور. عاش وترعرع فيها ثم انتقل الى حيفا حيث درس الهندسة المدنية فيها.
بحكم عمله تجول في عدة بلدان، في اوروبا وآسيا وشرق آسيا وأفريقيا وأمريكا.
وقد تأثرت روايته بما تعرّض له من حضارات وشعوب وثقافات في تلك البلدان.
ذُكرت في هذه الرواية عدة أماكن التي زارها الكاتب بنفسه ويعرفها جيدا، كما أن
هناك بعض الأحداث المذكورة في الرواية قد حصلت في الواقع وقد استعار الكاتب
أسماءً وهمية بناءً على طلب الأشخاص اللذين كان لهم جانبا من هذه الأحداث.
אין עדיין תגובות